خطبة الجمعة القادمة 22 يناير 2021م : النور في القرآن الكريم أسرار ودلالات ، للدكتور خالد بدير
خطبة الجمعة القادمة 22 يناير 2021م : النور في القرآن الكريم أسرار ودلالات، للدكتور خالد بدير ، بتاريخ: 9 من جماد آخر 1442هـ – 22 يناير 2021م.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 22 يناير 2021م ، للدكتور خالد بدير : النور في القرآن الكريم أسرار ودلالات:
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 22 يناير 2021م ، للدكتور خالد بدير : النور في القرآن الكريم أسرار ودلالات، بصيغة word أضغط هنا.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 22 يناير 2021م ، للدكتور خالد بدير : النور في القرآن الكريم أسرار ودلالات، بصيغة pdf أضغط هنا.
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
للمزيد علي قسم خطبة الجمعة القادمة
عناصر خطبة الجمعة القادمة 22 يناير 2021م ، للدكتور خالد بدير : النور في القرآن الكريم أسرار ودلالات : كما يلي:
العنصر الأول: دلالات لفظ النور في القرآن الكريم
العنصر الثاني: الرسول – صلى الله عليه وسلم – نور وهداية
العنصر الثالث: وسائل اكتساب النور
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 22 يناير 2021م ، للدكتور خالد بدير : النور في القرآن الكريم أسرار ودلالات: كما يلي:
خطبة الجمعة القادمة بعنوان: النور في القرآن الكريم أسرار ودلالات
الحمد لله ؛ نحمده ونستعينه ونتوب إليه ونستغفره ؛ ونؤمن به ونتوكل عليه ؛ ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. أما بعد:
العنصر الأول: دلالات لفظ النور في القرآن الكريم
عباد الله: إن لفظ “ النور” قد ورد في القرآن الكريم في آيات كثيرة، وتجلّى في معانٍ معنويَّة وماديَّة عديدة، كما توجد سورة بكاملها في محكم الكتاب تسمّى بالنور، فضلًا عن أنّ النور هو أحد أسماء الله الحسنى ؛ وجاءت كلمة “النور” في القرآن في خمسةٍ وأربعين موضعًا ؛ ولها دلالات ومعانٍ كثيرة :
منها : بمعنى الهادي : قال تعالي: { اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} . ( النور: 35)، قال الطبري: ” هادي من في السماوات والأرض، فهم بنوره إلى الحق يهتدون، وبهداه من حيرة الضلالة يعتصمون. وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله:” اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ” يقول: الله سبحانه هادي أهل السماوات والأرض” .
ومنها: النور بمعنى الإيمان : قال تعالى: { اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ..} . (البقرة: 275). وهو الذي يبعثه الله في قلوب الناس فيكون لهم هاديًا لسبيل الحق ودالًا لطريق الجنة، عكس الظلمات وهي الكفر التي تبعث في قلوب أصحابها التيه والحيرة والضياع.
ومنها: النور بمعنى الإسلام: ومن ذلك قوله تعالى: { يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم}.(التوبة: 32). قال السدي: يريدون أن يطفئوا الإسلام بكلامهم؛ قال الطبري: وعنى بـ (النور) في هذا الموضع الإسلام..
ومنها: النور بمعنى القرآن: قال تعالى: {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا }. (التغابن: 8).
ومنها: النور بمعنى الهدى: قال تعالي: { أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ }. (الزمر:22)، قال السدي: النور: الهدى.
ومنها: النور يقصد به النبي صلى الله عليه وسلم: ومن ذلك قوله تعالى: { قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ}. (المائدة:15) قال الطبري: يعني بـ (النور) محمدًا صلى الله عليه وسلم، الذي أنار الله به الحق.
ومنها: النور بمعنى بيان الحلال والحرام في القرآن: ومن ذلك قوله تعالى: { وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا } . ( الشورى: 53). قال الطبري: يعني ضياء للناس، يستضيئون بضوئه الذي بين الله فيه، وهو بيانه الذي بين فيه، مما لهم فيه في العمل به الرشاد، ومن النار النجاة.
ومنها: النور بمعنى العدل: ومن ذلك قوله سبحانه: { وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا }. ( الزمر: 69). قال الحسن والسدي: بعدل ربها، وأراد بالأرض عَرَصات القيامة. وقال ابن كثير: أي: أضاءت يوم القيامة، إذا تجلى الحق، تبارك وتعالى، للخلائق لفصل القضاء .
فالنور يطلق ويراد به : الله والرسول والقرآن والإسلام والإيمان والهدى والعدل … إلخ. وكل هذه الدلالات تدل دلالة واضحة على أن هذا الدين الحنيف دين النور في كل أركانه: من المرسِل والمرسَل والمرسَل إليهم والمرسل به ؛ وكل هذه الأنوار مجتمعة تضئ طريق العبد وحياته فيعيش في النور دنياه وأخراه .
العنصر الثاني: الرسول – صلى الله عليه وسلم – نور وهداية
عباد الله: إن الرسول الله صلى الله عليه وسلم نورٌ بإجماع المسلمين، بل هو نور الأنوار، والسراج المنير الذي نَوَّر الله به مُلكه وملكوته ؛ فهو نور منذ حمله وولادته وخروجه إلى هذه الدنيا ؛ روى الطبراني بسند حسن؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” ورأت أمي في منامها أنه خرج من بين رجليها سراج أضاءت له قصور الشام “. وقد قال -صلى الله عليه وسلم- عن نفسه:” أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى ، ورأت أمي حين حملت بي كأنه خرج منها نور أضاءت له قصور بصرى من أرض الشام”. ( سيرة ابن هشام والحاكم وصححه ووافقه الذهبي).
ويقول كعب بن زهير في وصفه صلى الله عليه وسلم بالنور :
إِنَّ الرَّسُولَ لَنُورٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ ………..مُهَنَّدٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ مَسْلُولُ
ونحن نعلم الفساد المستشري في مكة قبل بعثة النبي – صلى الله عليه وسلم – ؛ وما كانوا فيه من ظلمات الجهالة؛ فجاء النبي – صلى الله عليه وسلم – فأخرجهم إلى نور الإسلام؛ يصور ذلك سيدنا جعفر بن أبي طالب – رضي الله عنه- في كلمته التي ألقاها أمام النجاشي قائلاً: ” أَيّهَا الْمَلِكُ كُنّا قَوْمًا أَهْلَ جَاهِلِيّةٍ نَعْبُدُ الْأَصْنَامَ وَنَأْكُلُ الْمَيْتَةَ وَنَأْتِي الْفَوَاحِشَ وَنَقْطَعُ الْأَرْحَامَ وَنُسِيءُ الْجِوَارَ وَيَأْكُلُ الْقَوِيّ مِنّا الضّعِيفَ فَكُنّا عَلَى ذَلِكَ حَتّى بَعَثَ اللّهُ إلَيْنَا رَسُولًا مِنّا ، نَعْرِفُ نَسَبَهُ وَصِدْقَهُ وَأَمَانَتَهُ وَعَفَافَهُ فَدَعَانَا إلَى اللّهِ لِنُوَحّدَهُ وَنَعْبُدَهُ وَنَخْلَعَ مَا كُنّا نَعْبُدُ نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ الْحِجَارَةِ وَالْأَوْثَانِ وَأَمَرَنَا بِصِدْقِ الْحَدِيثِ وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ وَصِلَةِ الرّحِمِ وَحُسْنِ الْجِوَارِ وَالْكَفّ عَنْ الْمَحَارِمِ وَالدّمَاءِ وَنَهَانَا عَنْ الْفَوَاحِشِ وَقَوْلِ الزّورِ وَأَكْلِ مَالِ الْيَتِيمِ وَقَذْفِ الْمُحْصَنَاتِ وَأَمَرَنَا أَنْ نَعْبُدَ اللّهَ وَحْدَهُ لَا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَأَمَرَنَا بِالصّلَاةِ وَالزّكَاةِ وَالصّيَامِ ؛ فَعَدّدَ عَلَيْهِ أُمُورَ الْإِسْلَامِ ” .(سيرة بن هشام).
فالرسول – صلى الله عليه وسلم – بعث نورًا وهدايةً للناس كافة ؛ لذلك جاء وصفه في القرآن بالسراج المنير ؛ فهناك سراجان في القرآن ، سراج وهاج ( الشمس) { وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا } . (النبأ: 13)، وسراج منير هو (محمد) سيد الخلق وحبيب الحق – صلى الله عليه وسلم – قال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا } . ( الأحزاب : 45 ؛ 46) . فما الفرق بين السراجين:
أولاً: السراج الوهاج وهو الشمس فيه ضوء وحرارة تؤذيك صيفًا بشدة حرارتها .
أما السراج المنير وهو سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – ففيه ضوء وليس فيه حرارة تؤذيك صيفًا ولا شتاءً.
ثانيا: السراج الوهاج يغيب ليلًا ويطلع نهارًا ؛ وأما السراج المنير لا يغيب ليلًا ولا نهارًا.
ثالثا: السراج الوهاج إذا ازددت منه قربًا أذاك بِحَرِّهِ، أما السراج المنير كلما ازددت منه قربًا ازددت من الله حبًّا.
وهكذا – أيها المسلمون- كانت بعثته صلى الله عليه وسلم نورًا أضاء الله به البلاد والعباد في العاجل والآجل .
العنصر الثالث: وسائل اكتساب النور
عباد الله: تعالوا بنا إلى عنصرنا العملي التطبيقي في الحياة ؛ فقد يقول قائل: وكيف أكتسب النور ؟ وكيف أعيش في هذه الأنوار في حياتي وفي آخرتي ؟ أقول وبالله التوفيق: وسائل اكتساب النور كثيرة وعديدة منها:
أولًا: ملازمة التقوى والإيمان: قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } . (الحديد: 28). ” يعني: هدى يُتَبَصَّر به من العمى والجهالة، ويغفر لكم. فضلهم بالنور والمغفرة. والنور تمشون به على الصراط ” . ( تفسير ابن كثير ) .
والنور من آثار ما يسكن القلب من الإيمان, فكلما جدد المؤمن الإيمان في قلبه كلما شع من ذلك القلب نورٌ يسري بعد ذلك على المنطق والجوارح والتعاملات, وكلما تناقص الإيمان وتلاشى من القلب كلما زادت ظلمته والتي تسري أيضًا على المنطق والجوارح ؛ قال تعالى: { أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }. ( الأنعام: 122) .
ثانيًا: المداومة على الوضوء والصلاة : فقد بيَّن صلى الله عليه وسلم أنَّ الرجل الحريص على نضارة بدنه، ووضاءة وجهه بالحفاظ على وضوئه؛ يُبْعَثُ على حاله تلك يوم القيامة، فعن أبي هريرةَ قال سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: ” إنَّ أُمتي يُدعونَ يومَ القيامةِ غُرًّا مُحجَّلينَ من آثارِ الوضوءِ، فمنِ استطاع منكُم أن يُطيلَ غُرَّتهُ فلْيفعل ” . (البخاري). وعن أبِي هُريرةَ : ” أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أتى المقبرةَ فقال : السلامُ عليكُمْ دارَ قومٍ مُؤمنينَ . وإنا، إنْ شاء اللهُ، بكمْ لاحقونَ . وددتُ أنا قدْ رأينا إخوانَنا قالوا : أولسنَا إخوانَك يا رسولَ اللهِ ؟ قال أنتمْ أصحابي . وإخوانُنا الذين لمْ يأتوا بعدُ . فقالوا : كيفَ تعرفُ منْ لم يأتِ بعدُ من أمتكِ يا رسولِ اللهِ ؟ فقال أرأيتَ لو أنَّ رجلًا لهُ خيلٌ غرٌّ محجَّلةٌ . بين ظهرِي خيلٍ دهمٍ بهمْ . ألا يعرف خيلَهُ ؟ قالوا : بلى . يا رسولَ اللهِ ! قال فإنهمْ يأتونَ غرًا مُحجَّلينَ منَ الوضوءِ . وأنا فرَطُهمْ على الحوضِ ” . ( مسلم ) .
فبين – صلى الله عليه وسلم – أن الوضوء نور ووضاءة للعبد في الدنيا والآخرة؛ لذلك سمى وضوءًا من الوضاءة.
وكذلك الصلاة نور ؛ ولهذا كان – صلى الله عليه وسلم – كلما خرج إلى الصلاة يدعو الله أن يرزقه هذا النور فيقول :” اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا ؛ وَفِي لِسَانِي نُورًا ؛ وَاجْعَلْ فِي سَمْعِي نُورًا ؛ وَاجْعَلْ فِي بَصَرِي نُورًا ؛ وَاجْعَلْ مِنْ خَلْفِي نُورًا ؛ وَمِنْ أَمَامِي نُورًا ؛ وَاجْعَلْ مِنْ فَوْقِي نُورًا ؛ وَمِنْ تَحْتِي نُورًا ؛ اللَّهُمَّ أَعْطِنِي نُورًا ” . ( مسلم ) . ويلخص الرسول – صلى الله عليه وسلم – ذلك كله فيقول: ” والصلاة نور ” . ( مسلم ) . وهذا النور قيل: إنه معنوي، بمنعه لصاحبه من المعاصي، وهدايته إلى طريق الصواب، وقيل: إنه حسي يظهر على وجه المصلي في الدنيا، وفي الآخرة أيضًا، ولعله معنوي وحسي معًا، قال الإمام النووي:” وأما قوله صلى الله عليه وسلم: والصلاة نور. فمعناه أنها تمنع من المعاصي، وتنهى عن الفحشاء والمنكر، وتهدي إلى الصواب، كما أن النور يستضاء به. وقيل معناه: إنه يكون أجرها نورًا لصاحبها يوم القيامة، وقيل: لأنها سبب لإشراق أنوار المعارف، وانشراح القلب، ومكاشفات الحقائق؛ لفراغ القلب فيها، وإقباله إلى الله تعالى بظاهره وباطنه، وقد قال الله تعالى: واستعينوا بالصبر والصلاة. وقيل معناه: إنها تكون نورًا ظاهرًا على وجهه يوم القيامة، ويكون في الدنيا أيضًا على وجهه البهاء، بخلاف من لم يصل ” . أ .هـ. ( شرح النووي على مسلم ) .
فحافظ على الصلاة ولا سيما في الظُّلَمِ؛ لتكون لك نورًا في الآخرة ؛ فعَنْ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ؛ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:” بَشِّرْ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ ؛ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ” . (أبو داود والترمذي وابن ماجة).
ثالثًا: الإكثار من الحسنات والبعد عن السيئات: فاعلم أن قلبك مُسودٌّ من كثرة المعاصي طوال العام؛ لأن كل ذنب ارتكبته نكت نكتة سوداء في القلب حتى اسود وأظلم وعلاه الصديد والران ؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ؛ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ؛ فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سُقِلَ قَلْبُهُ ؛ وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ ؛{ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } ( أحمد وأبو داود والحاكم والترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح ).
وما أجمل مقولة عبد الله بن عباس: ” إن للحسنة ضياءً في الوجه ، ونورًا في القلب ، وسعةً في الرزق ، وقوةً في البدن ، ومحبةً في قلوب الخلق ، وإن للسيئة سوادًا في الوجه ، وظلمةً في القبر والقلب ، ووهنًا في البدن ، ونقصًا في الرزق ، وبغضةً في قلوب الخلق ” . ( الداء والدواء لابن القيم ) . فالقلب يُنوَّرُ بالطاعة ويسودُّ بالمعصية.
فعليكم بملازمة الإيمان والتقوى؛ والحفاظ على الوضوء والصلاة؛ وكثرة الحسنات والبعد عن السيئات؛ واتباع الأوامر واجتناب النواهي؛ لتعيشوا في نور الله في الحياة الدنيا؛ وتقتبسوا من النور الأخروي عند الله يوم القيامة.
نسأل الله أن يجعل حياتنا كلها نورًا ؛ وأن يمتعنا بنور الآخرة والنظر إلى وجهه الكريم !!
الدعاء،،،، وأقم الصلاة،،،،
كتبه : خادم الدعوة الإسلامية
د / خالد بدير بدوي
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف